فارس الإنجازات العابرة للقارات

كتب: محمد العيسى
CEO
Alissa3m@gmail.com

محمد بن راشد آل مكتوم، هو ذلك الشاب الذي غادر مدينة دبي ليعبر إلى خلف البحار ويلتحق بالفنون العسكرية والعلوم واللغات في بريطانيا، ليعود أدراجه إلى وطنه ويرتقي بالأمن العام والشرطة ويؤسس نواة قوة عسكرية عظيمة، ويمسك زمام الأمور في المدينة التي تحكمها أسرته.
امتطى صهوة الحكم عام ١٩٩٥م وصار وليا لعهد دبي، ثم ما لبث أن بدأ دوره في تحفيز الاستثمارات الخارجية وجذبها عبر التسويق لهذه المدينة العظيمة ومحاسنها من خلال الاستعانة بكبار الفنانين والنجوم، وكان المشروع الأول لهذه الخطوة؛ إقامة مهرجان دبي للتسوق والذي صار محط أنظار العالم والوجهة السياحية للآلاف من الأجانب.

تابع الشيخ محمد سباق الزمن وحصّل منه آلاف الساعات من التقدّم، حيث أنشأ أشهر المعالم العمرانية والسياحية والمشاريع العملاقة التي لم يسبقه إليها أحد في العالم وأولها برج العرب، وهو البرج العملاق المبني على جزيرة اصطناعية كليا، ومشروع جزيرة النخلة المؤلف من ثلاث جزر اصطناعية والتي تعتبر من أكبر الجزر الاصطناعية في العالم.

لم تكن إنجازاته إلا مقدمة بسيطة لأحلامه المتوقعة في الإمارة، ففي عام ٢٠٠٠ قام بإعلان دبي أول حكومة عالمية إلكترونية في قفزة تاريخية لم يسبق لها مثيل، بالإضافة إلى تحويل طيران الإمارات إلى اسم عالمي عريق يهتم السياح باعتماده في تنقلاهم جوا.

في العام نفسه أطلق سلسلة إصلاحات اجتماعية واقتصادية طالت جميع الأراضي في دبي وذلك من أجل تعزيز مركز دبي المالي والاقتصادي في المنطقة والعالم، وبالفعل تحققت هذه الأهداف بحسب الخطط المرسومة لها والسعي الدؤوب ومواكبة الشيخ محمد لتفاصيل هذه الخطوات.

ركّز على دعم العلم والأبحاث العلمية في العاصمة وأظهر توجها شديدا لتطوير الذكاء الاصطناعي، وعمل على إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل دعم الابتكارات العلمية والاختراعات التقنية، حيث صارت هذه المدينة الوجهة الأولى لاستضافة الفعاليات الكبرى التي تختص بهذا الموضوع.
اشتهر الشيخ منذ صغره بحبه للشعر، فنظم وألف العديد من القصائد التي تختص بمعظمها بالشؤون العامة، إضافة إلى عشقه للخيل والسباقات، حيث قام بتأسيس جودلفين، مجموعة اسطبلات مجهزة لسباقات الخيول العالميّة، واسطبلات دارلي لرعاية الفحول.

إن رؤيته الخاصة في الأعمال الإنسانية فتحت له عدة أبواب لمساعدة المحتاجين على كافة الأصعدة الصحية والاجتماعية والتعليمية والإغاثية، ووصلت هذه المساعدات على تنوعها إلى معظم البلاد العربية بالأخص بعد تعرضها لأحد الكوارث.
وسجلت "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في العام 2016 حجم إنفاق كلي بلغ 1.5 مليار درهم إماراتي، واستفاد 42 مليون شخص في 62 دولة حول العالم من جميع مبادرات وبرامج ومشاريع المؤسسة.


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023