لم يعد واقع كورونا محمولا من قبل الناس ومن قبل الشركات والمؤسسات العالمية الكبيرة والمشهورة بالأخص، فلقد تجاوزت خسائر هذه الشركات المليارات من الدولارات بسبب إغلاق أبوابها لبعض الوقت بعد اجتياح هذا الفايروس لكل بلدان العالم و تزايد عدد وفياته بشكل ملحوظ بالأخص في الصين.
حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أعمال شركات مثل "ديزني" و "آبل" و "نايكي" و"ماكدونالدز" و"هيونداي" قد تأثرت بتداعيات تفشي الفيروس المميت في الصين الذي قتل أكثر من ٧٠٠ شخص وأصاب أكثر من ٣١ ألف شخص آخرين، ذلك يعود إلى اعتماد هذه الشركات على المصانع الفعالة في الصين بسبب قيمة التصنيع المنخفضة واليد العاملة الماهرة.
قامت مدينة ديزني بإقفال أبوابها في شنغهاي وهونغ كونغ لأكثر من أسبوع كما اضطرت شركة السينما الكندية IMAX إلى تأجيل إصدار 5 أفلام كانت تخطط لعرضها في الصين خلال فترة عطلة رأس السنة الجديدة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة Wynn Resorts أنها تخسر 2.4 مليون دولار إلى 2.6 مليون دولار يوميًا في الإقفال حيث لا تزال الكازينوهات التابعة لها في ماكاو مغلقة بسبب فيروس كورونا.
أما على صعيد التقنيات والسيارات فإن شركة "كوالكوم" التي تصنع رقائق الهاتف الذكي، وجاء ما يقرب من نصف إيراداتها من الصين العام الماضي، فقد قال مديرها المالي، إن الشركة قد خفضت الحد الأدنى لتوقعات أرباحها للأشهر الثلاثة المقبلة بسبب عدم اليقين الناجم عن تفشي المرض.
متاجر أبل في الصين أغلقت أبوابها في بعض المناطق بينما بقي الإقبال خفيف جدا في المناطق الأخرى التي تستقبل الزبائن، وتتمتع أبل بحضور مبيعات كبير في الصين وتقوم بتجميع معظم منتجاتها هناك. وقال كوك إن بعض موردي شركة أبل سيظلون في حالة إغلاق احترازية، وأن حركة المرور إلى متاجرها في البلاد قد توقفت.
أغلقت عدة مئات من مطاعم ماكدونالدز في الصين البالغ عددها حوالي 3300 مطعم، بينما أغلقت شركة ستاربكس أكثر من نصف متاجرها البالغ عددها 4300 متجر في الصين.
بالنسبة للملابس والسلع ذات العلامات التجارية الشهيرة مثل بربري فقد أغلقت ٢٤ فرعا غي الصين من أصل ٦٤ فرعا، بينما قامت المحلات المفتوحة بتخفيض ساعات العمل في ظل انخفاض عدد الزبائن في متاجر الشركة، كذلك الأمر بالنسبة لشركة نايكي التي أغلقت نصف متاجرها أما النصف الآخر فقد خفضت ساعات عملها بالإضافة إلى تدني عدد الزبائن أيضا في متاجر الشركة.
