تزداد أطماع بعض الأغنياء في العالم يوما بعد يوم، بالأخص المليارديريين منهم، فيحاولون توفير ولو دولار واحد من أرباحهم وأموالهم طالما ليس يُنفق على أنفسهم وأهوائهم، فيلجؤون ويفكرون بأدهى الطرق والأساليب من أجل التهرب الضريبي، بالأخص في الولايات المتحدة الأميركية التي تضم أكبر عدد من أصحاب المليارديرات في العالم الذين لا يدفعون الضرائب المتوجبة عليهم، بعد لجوئهم لأساليب معينة تبعدهم عن الملاحقات القانونية.
وقد لجأ البعض منهم إلى عدم دفع ضرائب عدة سنوات، فنذكر منهم الملياردير جيف بيزوس الذي لم يدفع ضرائب سنتين وهما ٢٠٠٧ و ٢٠٠٩ والتي قدرت ثروته ب ١٩٠ مليار دولار عام ٢٠٠٧، والملياردير إيلون ماسك؛ البالغة ثروته ١٦٧ مليار دولار والذي لم يدفع ضرائب عام ٢٠١٨.
من المعروف أن الحكومات والدول حول العالم تستفيد بشكل كبير من الضرائب التي تجنيها من أصحاب الأموال والشركات إلا أن النظام الضريبي في الولايات المتحدة الأميركية يساهم في التهرب الحاصل للمستثمرين في الأسهم والعقارات بحيث لا يتم فرض ضرائب على الارتفاع الحاصل فيهما، فتزيد نسبة الأرباح للمستثمرين في حين أن نسبة الضرائب بقيت على حالها.
وبحسب ما نشره موقع سبوتنيك "فإنه رغم تحقيق عدد من مليارديرات أمريكا زيادة في الدخل تتجاوز 400 مليار دولار خلال الفترة بين 2014 و2018، إلا أن إجمالي ما دفعوه من ضرائب هو 13.6 مليار دولار، أي نحو 3.4 في المئة من قيمة الدخل، بينما تدفع الأسر الأمريكية التي يصل دخلها السنوي إلى 70 ألف دولار فقط نسبة ضرائب تصل إلى 14 في المئة".
هكذا يتهرب مليارديرات أميركا من دفع الضرائب !
