الرياض - الكون بزنس
تتقدم أسرة مجلة الكون بزنس ببالغ الحزن، ننعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء، 28 يناير 2025، عن عمر يناهز 75 عامًا.
وفي هذا المصاب الجلل، أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، وإلى سمو نائبه الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، وإلى سمو وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وإلى جميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
لقد كان الفقيد – رحمه الله – رجل المعروف، الذي عُرف بجهوده الكبيرة في العمل الخيري والتنموي، حيث كان نموذجًا يُحتذى به في خدمة الوطن والمجتمع. فقد أسس العديد من المشاريع الخيرية والتنموية التي أسهمت في تمكين الشباب، ودعم الأسر المحتاجة، وتعزيز دور المؤسسات الخيرية في مختلف المجالات.

وُلد الأمير محمد بن فهد في مدينة الرياض عام 1950، وهو الابن الثاني للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. تلقى تعليمه في معهد العاصمة النموذجي بالرياض، ثم أكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية. تولى منصب أمير المنطقة الشرقية من عام 1985 حتى 2013، حيث شهدت المنطقة خلال فترة إمارته تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات.
كان الأمير محمد بن فهد رائدًا في مجال العمل الخيري والتنموي، حيث أسس مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، التي أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لخدمة المجتمع، منها برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، الذي حصل على جائزة دبي/الأمم المتحدة العالمية لأفضل الممارسات في تحسين الظروف المعيشية عام 2002. كما أطلق جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي بالمنطقة الشرقية في عام 1986، دعمًا للطلاب والطالبات المتفوقين.

امتدت اهتماماته لتشمل قضايا المرأة، حيث أطلق مبادرات لتعزيز دورها وتمكينها، مثل صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، وصندوق الأميرة نوف لدعم المرأة العاملة. كما اهتم بذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والمحتاجين، ووضع برامج لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
اختير الأمير محمد بن فهد ضمن 200 شخصية دولية لأبرز قادة العالم لعام 2000 من خلال مجلة "وورلد لنك"، تقديرًا لجهوده وإسهاماته في مجالات التنمية والإنسانية.
برحيل الأمير محمد بن فهد، فقدت المملكة العربية السعودية قائدًا مخلصًا ورمزًا للعطاء والتفاني في خدمة الوطن والمجتمع. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.